فريق هندسي يعمل علي مدار 24 ساعة لمتابعة حالة المبانيانتهاء تثبيت التربة بباب الشعرية.. وبدء عودة السكان

انتهت الهيئة القومية للأنفاق من أعمال حقن التربة وتثبيتها بعد الهبوط الأرضي نتيجة أعمال حفر النفق في إطار المرحلة الاولى من الخط الثالث لمترو الأنفاق بمنطقة باب الشعرية.. وأكدت أجهزة الرصد المساحى استقرار وثبات التربة في المنطقة التى شهدت مساء أمس الأول الجمعة حادث الهبوط الأرضى.
وقال مصدر مسئول بوزارة النقل لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الهيئة خاطبت محافظة القاهرة لابلاغ 57 أسرة بالعودة تدريجيا إلى منازلهم الأحد والاثنين.
وأوضح المصدر أنه يجري قياس حالة التربة كل خمسة عشر دقيقة بأجهزة الرصد المساحي للتأكد تماما من ثبات وضعها، وتشير القراءات إلي استقرار وضعها وهو ما يسمح ببدء عودة الأسر إلي مساكنها اليوم.
وحصل سكان هذه المناطق التى تم اجلاؤهم عن منازلهم على تعويضات عن يومين (أمس واليوم) بواقع 500 جنيه عن كل يوم، وسيتم صرف تعويضات اليوم الثالث للأسر التى ستضطر للانتظار حتى الغد خارج منازلها.
وأكد المصدر أن العمارات السكنية الست التى أجلي سكانها سليمة تماما وخالية من أية عيوب بسبب الهبوط الأرضى، وان العقار رقم 51 بشارع الجيش أزيل بقرار من الحى وليس بسبب الهبوط الأرضى.
وأضاف أن العمل مستمر وفق البرنامج الزمنى المتفق عليه وتم رفع مستوى الاحتياطات المستقبلية لإتخاذها أثناء الحفر لمنع تكرار الهبوط وكذلك حفر مسافات صغيرة وتبطينها بسرعة وصدرت التعليمات بسير الحفار ببطء وتأن مع زيادة عدد ساعات العمل.
وكان وزير النقل المهندس علاء فهمى قد التقى بالعائلات التي تم إجلاؤها، وطمأنهم.. مؤكدا أنه لم يحدث أي ميل بالعقارات المطلة علي أماكن وعمليات الحفر، وأنهم سيتمكنون من العودة إلي مساكنهم خلال يوم أو اثنين علي أقصي تقدير وهو ماتحقق بالفعل.
وقال إنه أمر بتشكيل فريق هندسي يعمل علي مدار 24 ساعة لمتابعة حالة المباني بشكل دوري وإبلاغه بالتفاصيل والمستجدات مع تشكيل لجنة هندسية لعمل تقرير عن الأسباب التي أدت إلي هذا الهبوط مع إبلاغه بالتطورات كل 6 ساعات.
ويعزى الخبراء تكرار عمليات هبوط التربة بهذه المنطقة الى كونها تربة سطحية هشة مكونة من "ردم شارع كان يمر فيه فرع من النيل يسمى الخليج المصري"، وأن كفاءة تحمل التربة ضعيفة، مع وجود أعمال حفر لجسم النفق التى تتم بالمكان مما يتسبب فى عدم اتزان التربة وهبوطها.