منتدى الله القدوس
إدارة شات الله القدوس ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء أمتع الأوقات


منتدى الله القدوس
إدارة شات الله القدوس ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء أمتع الأوقات


منتدى الله القدوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الله القدوس

منتدى الله القدوس
 
الرئيسيةالبوابهأحدث الصورالتسجيلدخول
شات قلب يسوع يرحب بكم ويتمنى لكم قضى امتع الاوقات مع يسوع
للشكاوي والاقتراحات يرجى مراسلتنا على البريد التالى romeo.love555@yahoo.com
السلام لكم مطلوب مشرفين لشات من يجد نفسو يستحق الاشراف يقدم طلب فى قسم الاشرفات وشكرا ادارة المنتدى
مواضيع مماثلة

 

 الكتاب المقدس وعلاقته بالكنيسة بقلم نيافة الأنبا أشعياء

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
يسوع حبيبى




عدد المساهمات : 1120
تاريخ التسجيل : 06/02/2010

الكتاب المقدس وعلاقته بالكنيسة بقلم نيافة الأنبا أشعياء  Empty
مُساهمةموضوع: الكتاب المقدس وعلاقته بالكنيسة بقلم نيافة الأنبا أشعياء    الكتاب المقدس وعلاقته بالكنيسة بقلم نيافة الأنبا أشعياء  Icon_minitimeالأحد سبتمبر 12, 2010 11:56 am

الكتاب المقدس وعلاقته بالكنيسة

بقلم نيافة الأنبا أشعياء

1- الكتاب المقدس وعلاقته بالكنيسة

† الكتاب المقدس بالنسبة للكنيسة... هو المنهج الذى تكرز به الكنيسة للخليقة كلها... لذلك قال الرب يسوع المسيح لتلاميذه قبل صعوده إلى السماء: "اذهبوا إلى العالم اجمع. واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها..." (مر 15:16).
ثم استكمل القديس مرقس فيقول: "وأما هم فخرجوا وكرزوا فى كل مكان. والرب يعمل معهم، ويثبت الكلام فى الآيات التابعة. أمين" (مر 15:16،20).
وأيضاً فى سفر التثنية يقول الرب: "فضعوا الكلمات هذه على قلوبكم ونفوسكم. واربطوها علامة على أيديكم. ولتكن عصائب بين عيونكم. وعلموها لأولادكم. متكلمين بها حين تجلسون فى بيوتكم. وحين تمشون فى الطريق. وحين تنامون. وحين تقومون. واكتبها على قوائم أبواب بيتك" (تث 18:11-20)
† وبناءً على ذلك تكون الكنيسة هى المنادية والكارزة لهذا الإنجيل... لذلك نسميها (الكرازة المرقسية...) ونسمى رأس هذه الكنيسة المنظور على الأرض (بابا الإسكندرية... وبطريرك الكرازة المرقسية).
تعالوا نتعلم...
† قداسة البابا شنوده الثالث. أطال الله حياته. رأس الكنيسة. معلم المسكونة. الكاروز الإنجيلى. نجد قداسته عندما يجلس فى حوار لاهوتى أو عقيدى... نراه يصطحب الكتاب المقدس ويضعه أمامه... ويقلب صفحاته بمعرفة واضحة.
† ويؤكد بالكتاب المقدس صحة وثبات كل مفهوم لاهوتى بالكنيسة الأرثوذكسية.
† ويؤكد بالكتاب المقدس سلامة وصلابة عقيدة الكنيسة الأرثوذكسية.
† كما يؤكد أيضاً بالكتاب المقدس نقاوة وعمق تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية... تعالوا نتعلم من قداسة البابا... معلم المسكونة. والكاروز الإنجيلى.
وهنا نطرح سؤال هام هو :
هل الكنيسة سبقت الإنجيل؟!.. أم أن الإنجيل هو الذى سبق الكنيسة؟!
أو بمعنى آخر هل الكنيسة هى التى أعطتنا الإنجيل أم أن الإنجيل هو الذى أعطانا الكنيسة؟
الإجابة :
أ- من المعروف أننا لا نستطيع أن نفرق بين الكنيسة والكتاب المقدس، أو نفصل بينهما... لأن كنيستنا القبطية إنجيلية حتى النخاع... وكتابية الطقس والعقيدة والروحانية.

ب- كل الكتاب هو موحى به من الله... وعليه فالذى كتب الكتاب المقدس من أوله الى أخره، هو الروح القدس... "عالمين هذا أولاً أن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص لأنه لم تأتى نبوه قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2بط 20:1-21).

ج- فالرجال الذين كتبوا الكتاب المقدس مسوقين بالروح القدس، هم الذين أرسلهم الله كأنبياء فى العهد القديم. واختارهم الرب يسوع المسيح رسلاً فى العهد الجديد... وهم بأنفسهم الذين أسس الرب بهم كنيسة العهد الجديد... وهم بأنفسهم أيضا الكارزين بالإنجيل للخليقة كلها كقول الرب لهم: "اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مر 15:16) لذلك يقول القديس باسليوس الكبير: "أن الكنيسة هى صوت الإنجيل الحىّ".

د- الكنيسة هى الإناء الذى أعده الله ليحفظ فيه كلمته، التى هى الكتاب المقدس.
† الكنيسة هى الكرمة، التى غرسها الرب بيده وسقاها ماء الحياة، التى هى كلمات الكتاب المقدس.
† وعليه أن نؤكد القول... أننا لا نستطيع أن نفرق بين الكنيسة والكتاب المقدس، أو نفصل بينهما... كما نستطيع أن نقول بكل صراحة ووضوح "من لا تكون الكنيسة أمه.. فالله ليس أبوه.. ولا الكتاب المقدس معلمه ومرشده".

2- الكتاب المقدس ومفهوم الكنيسة عنه
فالكنيسة تعتبر الكتاب المقدس أنه كتاب الكتب، ومعلم المعلمين، الموحى به من الله...
† تسميته بالكتاب المقدس ليست من وضع البشر، بل هى تسمية من الروح القدس: "وأنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة..." (2تى 15:3).
† "هو إنجيل الله الذى سبق فوعد به أنبياءه فى الكتب المقدسة" (رو 1:1،2).
† كاتبه هو الروح القدس... "عالمين هذا اولاً أن كل نبوة فى الكتاب ليست من تفسير خاص لأنه لم تأتى نبوه قط بمشيئة إنسان بل تكلم الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2بط 20،21).
† هو روح وحياه.
† "نافع للتعليم - والتوبيخ - للتقويم والتأديب. ليرفع الإنسان إلى حياة الكمال ويكون مستعد لكل عمل صالح" (2تى 16:3).
† الكتاب المقدس عجيب حقاً... يحوى 73 سفراً استغرقت كتابتها نحو 1500 سنة - اشترك فى هذا العمل نحو 40 كاتباً متباينين فى الثقافة - فمنهم الملك كداود وسليمان، وراعى الغنم كعاموس، والكاهن كزكريا، والنبى كصموئيل واشعياء وارمياء، والمشرع كموسى، والقائد كيشوع، وصياد السمك كبطرس ويوحنا، والفيلسوف كبولس، والطبيب كلوقا - كما كُتب فى أماكن متفرقة.
† وبعد كل هذا التباين فى شخصيات كُتاب الكتاب المقدس، وأماكن وأزمنة كتابتهم فإن أسفاره الـ 73 تؤلف كتاباً واحداً.. واحد فى الروح والموضوع والهدف...
ولا عجب فى ذلك، فالذى ألهم الجميع فى كتابته هو الروح القدس الواحد.
† الكتاب المقدس.. فيه جمال وروعه. وقوة تأثير - فيه حلاوة نادرة، وعزوبة لا توصف - له سلطان لا يُغلب - ورهبة مقدسة - تقرأه كل يوم بلذة جديدة... لذلك لا نمله ولا نستثقله.
† الكتاب المقدس لجميع الناس قاطبة، مهما اختلفت جنسياتهم وبيئاتهم، ومهما تباينت لغاتهم.
† يلائم كل العصور... وهو أقدم الكتب، ومع ذلك فهو حديث كل يوم. تعتمد الكتب الأخرى فى دعوتها على الأساطير، والخيال المستمد من الحياة المادية والغرائز، والانفعالات السائدة فى المجتمعات التى تتواجد بها. بينما الكتاب المقدس يعتمد على الوحى الإلهى، الصادر من الله مباشرة لرسالة ضرورية لازمة للبشر.
† تختلف الكتب الأخرى من مذهب الى آخر.. فمثلاً ما يدعو إلى إشباع حاجة
نفسية أو غريزة جسدية - ومنها ما يهدف إلى فائدة عينة من الناس على حساب غيرها...
† أما الكتاب المقدس فيهدف إلى بناء النفس البشرية، والسمو بها وخلاصها الأبدى.
† تتغير تعاليم الكتب الأخرى من عصر إلى أخر، ومن بيئة إلى أخرى، تبعاً لاختلاف حضارة وثقافة ذلك العصر أو تلك البيئة.
† بينما تعاليم الكتاب المقدس ثابتة لا تتغير، فهى تتلائم مع كل نفس، فى كل زمان ومكان.
† تعاليم الكتب الأخرى يكتنفها السذاجة والبدائية والغموض.. بينما تعاليم الكتاب المقدس سهلة الأسلوب واضحة المعانى تسد :
- حاجة العقل إلى الحقيقة...

- وحاجة الإرادة إلى الخير...
- وحاجة الروح إلى الغذاء والامتلاء...

- وحاجة النفس إلى السلام والاطمئنان...
† تفرض الكتب الأخرى قيوداً على العقل البشرى، فلا يستطيع التحرر منها ويظل جامداً... أما الكتاب المقدس يدعو إلى التحرر الفكرى فى المسيح يسوع، والنمو الروحى من أجل خلاصنا الأبدى.
† فى الكتاب المقدس نلاحظ تدرجاً منهجياً فى الوصايا الأدبية والتشريعية. فيبدأ مع الإنسان الأول بالوصايا الشفهية وناموس الضمير، ثم ينتقل إلى الناموس الكتابى (عهد قديم).
ثم جاء السيد المسيح لينقل البشرية إلى النعمة والتبنى، ويعتمد الإنسان فى سلوكه على عناية وإرشاد الروح القدس.
الكتاب المقدس يحتل مكان الصدارة فى الكنيسة.. وبؤرة الشعور.. ومركز القلب.. وصمام الأمن.. وهو القائد لتراث الكنيسة العريض والضخم.. هو المُلهمِ والراعى لهذا التراث.. وهو الرقيب، والضابط والحارس والحاكم لهذا التراث.
† التقليد المتبع فى المجامع المسكونية أو الإقليمية المحلية، هو أن يضع الأساقفة الكتاب المقدس أمامهم فى مكان بارز - ولا تعارض معه - وبناء عليه تصدر القرارات متفقة مع الكتاب المقدس والتقليد، فى وحدة روحية لا تنفك ولا تنحل أبداً.

أولاً: الكتاب المقدس ومكانته فى الكنيسة من خلال عبادتها وطقوسها :
1- بشارة الإنجيل موضوعة على المذبح دائماً... ومرفوعة على الرؤوس حينما يتلى الإنجيل فى الكنيسة.. ونقبلها بتوقير شديد.

2- الإنجيل له مكان خاص أمام الهيكل، محاط بالأنوار وهى المنجليه.

3- أوشية الإنجيل وهى طلبة خاصة، يصليها الكاهن قبل قراءة الإنجيل - يطلب فيها بركة للشعب، وقوه لتتميم الوصايا وطاعتها، وأن يثمروا فيها (ثلاثون وستون ومائة).

4- إضاءة الشموع والأنوار وقت قراءة الإنجيل... ليفهم الجميع أنه نور الحياة، والطريق الذى يضئ ذهن البشر.

5- نداء الشماس قبل قراءة الإنجيل لكل من فى الكنيسة: (قفوا بخوف من الله وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس... إلى أخره).

6- وضع الإنجيل فى الأساسات عند بناء الكنائس.

7- فى العصور الأولى للمسيحية كانت القراءات فى الكتاب المقدس مطوله، ومن العهدين. ويؤكد هذا القديس يوستينوس الشهيد أن يذكر ضمن طقوس القداس الإلهى (يقف القارئ فى الوسط فى موضع عالى ويقرأ من كتب موسى ويشوع.. و.. و.. ويرتل قارئ آخر من تسبيحات داود. وبعد ذلك يقرأ قارئ آخر من كتاب أعمالنا ومن رسائل بولس. وبعد ذلك فليقرأ قسيس أو شماس الإنجيل).

8- لا توجد عبادة فى الكنيسة ولا يوجد طقس من طقوس الكنيسة، إلا ويحتوى على قراءات إنجيلية متعددة من العهد الجديد، وكذلك من العهد القديم.

† فى القداس الإلهى الواحد يتم قراءة تسعة فصول من الكتاب المقدس: مزمور وإنجيل فى كل من رفع بخور عشية - رفع بخور باكر - ثم البولس والكاثوليكون والابركسيس.
† فى الصوم الكبير وصوم نينوى تقرأ النبوات من العهد القديم فى رفع بخور باكر.
† فى أسبوع الآلام تقرأ كميات ضخمة من العهدين بطريقة رائعة، تناسب أحداث الآلام المجيدة يوماً بيوم وساعة بساعة.
† فى صلوات اللقان (الغطاس - خميس العهد - عيد الرسل) نجد قراءات كثيرة من العهدين.
† فى صلوات التدشين (الكنائس – المذابح – المعموديات – الأوانى – الأيقونات.. الخ) فيها قراءات كثيرة جداً من العهدين.
† فى السيامات (سيامة الرهبان والراهبات) فيها قراءات من العهدين...
† فى صلوات التجنيز للاكليروس بكل رتبه، والشعب بكل فئاته وجنسه، نجد قراءات من الكتاب المقدس.

ثانياً: الكتاب المقدس ومكانته فى الكنيسة من خلال الليتورجية وصلواتها :
† كل صلوات الكنيسة وخصوصاً القداس الإلهى، فكل عباراته التى يتكون منها القداس الإلهى مأخوذة ومقتبسه من كلمات الكتاب المقدس بعهديه.
† فى صلاة الصلح بالقداس الإلهى، تعلن الكنيسة خلق الله للإنسان على غير فساد، كما جاء فى سفر التكوين عن خلق الإنسان، ونقول أيضاً: أنه بالخطية دخل الموت إلى البشر حسب ما جاء فى سفر التكوين، عن شجرة معرفة الخير والشر (تك 17:2). وبمجىء ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح هدم الموت وأعطى الإنسان الحياة مرة أخرى، كما يقول العهد الجديد: "كما فى ادم يموت الجميع هكذا فى المسيح سيحيا الجميع" (1كو 22:15).
† تكملة صلاة الصلح بتسبحة الملائكة أثناء ولادة السيد المسيح له المجد "المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لو 14:2). إنها نصوص إنجيلية: تتكون منها صلوات القداس الإلهى.
† وباقى صلوات القداس.. تجسد وتأنس.. تألم ومات وقبر.. قام فى اليوم الثالث.. صعد إلى السموات.. جلس عن يمين أبيه... يأتى ليدين الأحياء والأموات.. ويجازى كل واحد حسب أعماله. كلها أحداث مقتبسه من الكتاب المقدس.
† الكنيسة فى صلوات القداس الإلهى تصنع ما صنعه السيد المسيح له المجد تماماً، كما جاء فى الكتاب المقدس.. أخذ خبزاً على يديه.. وباركه.. وكسره.. وقال خذوا كلوا هذا هو جسدى وهكذا أيضاً الكأس بعد العشاء.. خذوا اشربوا هذا هو دمى.. إنه تسليم حىّ ثابت كما جاء فى الكتاب المقدس.
† فى باقى صلوات القداس الإلهى، ورفع البخور، تصلى الكنيسة صلوات وتطلب الخير من أجل الحكام - الناس - ومن أجل الحيوان والنبات وأهوية السماء..
كلها من روح الكتاب المقدس، وما جاء فيه عن الرب يسوع الذى كان يجول
يصنع خيراً.
† فى صلوات الأجبية كلها من العهدين: فهناك المزامير من العهد القديم، والإنجيل من العهد الجديد والقطع من روح الإنجيل. وهكذا نجد الكتاب المقدس محور كل ليتورجيات الكنيسة وصلواتها.

ثالثاً: الكتاب المقدس ومكانته فى تسبحة الكنيسة :
† لا توجد كنيسة فى العالم مثل الكنيسة الأرثوذكسية، تعتبر الكتاب المقدس هو المنهج لصلواتها وتسابيحها.. وتقتبس منه كل تسابيحها، التى تقدم بها
ذبيحة التسبيح، من خلال الكتاب المقدس بعهديه وتسمو بأرواح المؤمنين الى درجات روحية عالية.
† ففى تسبحة نصف الليل التى تبدأ بعبارة "قوموا يا بنى النور لنسبح رب القوات" تمشياً مع قول الكتاب المقدس: "سبقت عيناى فى وقت السحر لأتلو فى جميع أقوالك".
† وأيضاً فى تسبحة نصف الليل نجد :
- الهوس الأول : يحكى قصة عبور البحر الأحمر كما جاءت فى سفر الخروج.
- الهوس الثانى : مزمور 135.
- الهوس الثالث : قصة الثلاثة فتية كما جاءت فى سفر دانيال.
- الهوس الرابع : مزامير 148، 149، 150.
† وهكذا أيضاً ثيئوطوكيات الأيام وذكصولوجياتها.. فهى تحتوى على شروحات فى غاية الدقة عن رموز العذراء، كما جاءت فى العهد القديم، وقدمها لنا القديس كيرلس عمود الدين منظومة فى إيقاع شعرى رائع، يسبى العقل، ويرتفع بالنفس البشرية إلى عنان السماء.
† وكذلك فى تسبحة كيهك... نجد اقتباسات كثيرة من الكتاب المقدس...
† وهنا نستطيع القول: بأن الكنيسة تقدم للرب ذبيحة التسبيح، من نفس كلماته التى أعطاها لها فى الكتاب المقدس.

رابعاً: الكتاب المقدس ومكانته فى عقائد الكنيسة وأسرارها :
† تقوم عقائد الكنيسة الأرثوذكسية على الكتاب المقدس نصاً وروحاً.. فلا نجد عقيدة فى الكنيسة تقوم على استنتاج عقلى، بعيد عن روح الكتاب المقدس ونصوصه. إذ
لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ... لكن الكتاب المقدس وحده له كل العصمة... لذلك نجد عقائد الكنيسة قوية وثابتة، راسخة لا تهتز لا يطرأ عليها القدم
ولا الشيخوخة، لأنها تقوم على الكتاب المقدس.

† العقيدة الأرثوذكسية تقوم أيضاً على الكتاب المقدس ككل... فلا تستريح الكنيسة على أسلوب الآية الواحدة، أو الاعتماد على نص واحد، أو بضعه نصوص، يربطها البعض بإفتعال واضح لتدعيم فكرهم الشخصى المنحرف، بل نجد أن الكنيسة تأخذ الكتاب المقدس ككل، فى وحدة واحدة لا تتجزأ... وأسست عليه كل عقائدها... فمثلاً :

1- عقيدة التجسد :
† "عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد" (1تى 16:3).
† "والكلمة صار جسداً وحل بيننا" (يو 14:1).
† "أما أنت يا بيت لحم افراتة... فمنك يخرج لى الذى يكون متسلطاً على إسرائيل، ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (مى 2:5).

2- عقيدة الفداء :
† "متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذى ليسوع المسيح" (رو 24:3).
† "ابن الإنسان قد جاء لكى يطلب ويخلص ما قد هلك" (لو 10:19).
† "ليس بأحد غيره الخلاص..." (أع 12:4).

3- عقيدة التثليث والتوحيد :
† "الذين يشهدون فى السماء هم ثلاثة: (الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد)" (1يو 7:5).
† "تلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت 20:2.
† "نعمه ربنا يسوع المسيح، ومحبة الله، وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم" (2كو 14:13).

4- عقيدة المجىء الثانى :
† "هوذا يأتى مع السحاب وستنظره كل عين، والذين طعنوه" (رؤ 7:1).
† "فإن ابن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازى كل واحد حسب أعماله" (مت 17:6).
† "أن يسوع هذا الذى ارتفع عنكم إلى السماء، سيأتى هكذا كما رأيتموه منطلقاً إلى السماء" (أع 11:1).

5- عقيدة الحياة الآخرة :
† "أنا امضى لأعد لكم مكاناً، وأن مضيت وأعددت لكم مكاناً، أتى أيضاً واخذكم، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً" (يو 2:14،3).
† "تعالوا إلى يا مبارك أبى رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم" (مت 34:25).
† "هوذا تأتى ساعة فيها يسمع الذين فى القبور صوتهم فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة" (يو 28:5،29).وهكذا كل عقائد الكنيسة قائمة ومؤسسه على الكتاب المقدس بعهديه.

† كما أنه أيضاً نجد أسرار الكنيسة السبعة... منبثقة من الكتاب المقدس سواء ما أمر به الرب للرسل أو كلمتنا عنه أحداث الكتاب المقدس.. فالرب يسوع المسيح قيل عنه بعد القيامة أنه ظل 40 يوماً مع تلاميذه يحدثهم عن الأمور المختصة بملكوت السموات... ومن ضمن هذه الأمور رسم لأسرار الكنيسة السبعة وكذلك يذكر لنا الكتاب المقدس البركات الروحية التى ينالها الإنسان من ممارسه هذه الأسرار. فمثلاً :

1- سر المعمودية :
† "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا" (أع 38:2).
† "أن كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يعاين ملكوت الله" (يو 5:3).
† "من أمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن" (مر 16:16).
كما أنه أيضاً فى هذا السر توصى الكنيسة الاشابين بأن يعلموا المعمدين وصايا الله والكتاب المقدس بعهديه التى هى أنفاس الله..

2- سر الميرون :
† "وأما أنتم فالمسحة التى اخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجة بكم إلى أن يعلمكم أحد بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شىء وهى حق وليست كذبا كما علمتكم تثبتون فيه" (1يو 27:2).
† "وأما أنتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شىء" (1يو 20:2).

3- سر التوبة والاعتراف :
† "من يكتم خطياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم" (أم 23:2.
† "وعندما نفخ السيد المسيح فى وجه تلاميذه قال لهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو 22:20،23).
† "توبوا وارجعوا لتمحى خطياكم لكى تأتى أوقات الفرج من عند الرب" (أع 19:3).

4- سر التناول :
† "لأن جسدى مأكل حق ودمى مشرب حق" (يو 55:6).
† "من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فىّ وأنا فيه" (مت 27:26).
† "من يأكلنى يحيا بى ومن يأكل جسدى ويشرب دمى ليست له حياه" (يو 45:6).

5- سر مسحة المرضى :
† "أمريض احد بينكم فليدع قسوس الكنيسة، فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت، باسم الرب، وصلاة الإيمان تشفى المريض، والرب يقيمه، وإن كان قد فعل خطية تغفر له" (يع 14:5،15).
† "ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم" (مر 13:6).
ففى هذا السر أيضاً توجد كميات كبيرة من قراءات الكتاب المقدس، فى كل صلاة من الصلوات السبعة
لهذا السر.

6- سر الزيجة :
† "أيها الرجال أحبوا نساءكم كما احب المسيح الكنيسة أيضاً، وأسلم نفسه لأجلها" (أف 25:5).
† "هذا السر عظيم، ولكننى أقول من نحو المسيح والكنيسة" (أف 32:5).
† "من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكون الاثنان جسداً واحداً. إذ ليس بعد اثنين بل جسد واحد، فالذى جمعه الله لا يفرقه إنسان" (مت 4:19-6).

7- سر الكهنوت :
† "ولما قال هذا نفخ وقال لهم: اقبلوا الروح القدس، من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو 22:20،23).
† "الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً فى السماء، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً فى السماء" (مت 18:1.
† "من أجل هذا تركتك فى كيريت... لتكمل الأمور الناقصة، وتقيم فى كل مدينة قسوساً كما أوصيتك" (تى 5:1).وهكذا كل أسرار الكنيسة السبعة قائمة ومؤسسه على الكتاب المقدس، وكذلك البركات والعطايا التى وعدنا بها الرب فى كتابه المقدس، من خلال ممارستنا لهذه الأسرار السبعة.
خامساً : الكتاب المقدس فى منهج الكنيسة الروحى وتعاليمها :

† الكنيسة تهدف أساساً من رسالتها وكرازتها ومنهجها الروحى، وتعاليمها الدسمة المستمدة من الكتاب المقدس.. أن تهئ للرب شعباً لميراث ملكوت السموات. فلا عجب أن نجد كلمات الكتاب المقدس هى أساس التعليم فى الكنيسة. وهى المنهج الروحى، لتعد للرب شعباً مختاراً، مهيئاً لميراث ملكوت السموات.لذلك يقول القديس بولس الرسول: "كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ - للتقويم والتأديب الذى فى البر، ليكون إنسان الله كاملاً، متأهباً لكل عمل صالح" (2تى 16:3).
ومن هذه التعاليم الكتابية نذكر على سبيل المثال :

1- طلب ملكوت السموات أولاً :
† "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم" (مت 33:6).
† "اطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس" (كو 1:3).
† "اهتموا بما فوق لا بما على الأرض" (كو 2:3).

2- أهمية حياة التوبة :
† "توبوا لأنه اقترب ملكوت السموات" (مت 17:4).
† "توبوا وليعتمد كل واحد منكم... لغفران الخطايا" (أع 38:2).
† "أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" (لو 3:13).

3- ضرورة الجهاد :
† "اجتهد أن تقيم نفسك لله مزكى..." (2تى 15:2).
† "قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعى حفظت الإيمان، وأخيراً قد وضع لى إكليل البر" (2تى 7:4).
† "اقمع جسدى واستعبده، حتى بعد ما كرزت للآخرين، لا أصير أنا نفسى مرفوضاً" (1كو 27:9).

4- الاستناد على نعمه الله فى الجهاد :
† "بدونى لا تقدرون أن تعملوا شيئاً" (يو 5:15).
† "أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى" (فى 13:4).
† "ولكن لكل واحد منا أعطيت النعمة حسب قياس هبة المسيح" (أف 7:4).

5- أهمية الصوم :
† "أزللت بالصوم نفسى" (مز 13:35).
† "قدسوا صوماً نادوا باعتكاف" (يؤ 15:1).
† "ركبتاى ارتعشتا من الصوم ولحمى هزل" (مز 23:109).
† "صام أربعين نهاراً وأربعين ليلة" (مت 2:4).

6- أهمية الصلاة :
† "واظبوا على الصلاة ساهرين فيها بالشكر" (كو 2:4).
† "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا فى تجربة..." (مت 41:26).
† "مكلمين بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغانى روحية... شاكرين كل حين على كل شئ" (أف 19:5).

7- أهمية الصدقة :
† "إن كان أخ وأخت عريانين ومعتازين للقوت اليومى، فقال لهما أحدكم امضيا بسلام استدفئا واشبعا ولكن لم تعطوهما حياة الجسد فما المنفعة.." (يع 18:14).
† "متى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك" (مت 3:6).

8- ضرورة المحبة :
† "أيها الأحباء لنحب بعضنا بعضاً لأن المحبة هى من الله، وكل من يحب فقد ولد من الله، ويعرف الله. ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة.. إن قال أحد أنى أحب الله وابغض أخاه فهو كاذب، لأن من لا يحب أخاه الذى أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذى لم يبصره.. إن من يحب الله يحب أخاه أيضاً" (1يو 7:4-21).

9- ضرورة التسليم الكامل لمشيئة الله :
† "لتكن مشيئتك" (مت 10:6).
† "لتكن لا إرادتى بل إرادتك" (مر 36:14).
† "هو الرب ما يحسن فى عينيه يعمل" (1صم 18:3).

10- ضرورة الالتزام :
† "أن لا تنذر خير من أن تنذر ولا تفى" (جا 5:5).
† "فأعطوا الجميع حقوقهم. الجزية لمن له الجزية. الجباية لمن له الجباية. والخوف لمن له الخوف. والإكرام لمن له الإكرام" (رو 7:13).

11- وجوب الصدق :
† "رجل الأكاذيب يطلق خصومه..." (أم 28:16).
† "ليكن كلامكم نعم نعم ولا لا وما زاد على ذلك فهو من الشرير" (مت 37:5).
† "لا تكذب... الشيطان كذاب وأبو كل كذاب" (يو 44:.

12- ضرورة إنكار الذات :
† "أن أراد احد أن يأتى ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى" (مت 24:16).
† "فإن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه من أجلى يجدها" (مت 25:16).

13- الدعوة لنكون قدوة صالحة للآخرين :
† "كن قدوه للمؤمنين فى الكلام.. فى التصرف.. فى المحبة.. فى الإيمان.. فى الطهارة" (1تى 12:4).
† "ليروا الناس أعمالكم الحسنة فيمجدوا أباكم الذى فى السموات" (مت 16:5).


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sara




عدد المساهمات : 81
تاريخ التسجيل : 09/09/2010

الكتاب المقدس وعلاقته بالكنيسة بقلم نيافة الأنبا أشعياء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب المقدس وعلاقته بالكنيسة بقلم نيافة الأنبا أشعياء    الكتاب المقدس وعلاقته بالكنيسة بقلم نيافة الأنبا أشعياء  Icon_minitimeالأحد سبتمبر 26, 2010 9:06 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكتاب المقدس وعلاقته بالكنيسة بقلم نيافة الأنبا أشعياء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شفرة الكتاب المقدس << ارقام و معانى فى الكتاب المقدس >>
» الكتاب المقدس
» المحبة من الكتاب المقدس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الله القدوس :: ††قسم المواضيع الروحيه ††-
انتقل الى: