جريمة لا يعاقب عليها القانون

قتلته... نعم قتلته, ولا ادري كيف
قتلته, شعرت برغبة عارمة في البكاء, ولم يخطر ببالي ابدا ان اقتل ولو نملة, ما دامت لم تؤذني, ولكنه افزعني.
تسلل الي الشقة, ولم يدرى ان احدا كان متيقظاً, لمحته وهو يتحرك, ويبدو انه فوجئ بوجودي كما فوجئت انا بوجوده, صرخت باسمه, فأنا اعرفه جيدا, فأرتبك ولم يدرى ماذا يفعل , والي اين يذهب, وجدته يهرع الي المطبخ, جريت بسرعة وحاولت قدر استطاعتي ان امنعه من الوصول الي المطبخ, وانا انادي علي ابى الذي كان لا يزال متيقظا,وما ان رأني محتجزا اياه حتي صاح " اقتله ,اقتله هيا انه يستحقها, لن نقدر عليه اذا دخل المطبخ " كان يحاول التملص, فوجدت نفسي استل السلاح الوحيد الذي وجدته سانحا وقتها, وهويت به علي جسده مرة , مرتين ...ثلاث مرات... وتوقفت عن ضربه بالسلاح , ولكن بعد فوات الاوان, لانه صار الان جسدا ممزقا.
ياللبشاعة ...انا فعلت هذا؟؟؟؟!! لا اصدق0
ولما رأني ابى حزينا صاح " لقد استحق ما جري له " قاطعته , دامعا : "ولكني لم اقصد قتله بهذه الطريقة الوحشية ... كانت تكفيه ضربة واحدة " وذابت الكلمات في حلقي فلم اكمل.
وبعد التخلص من الاشلاء - ولا ادري كيف نمت هذه الليلة - وفي الصباح الباكر لم استطع اخفاء ما حدث, فأخبرت كل من فى البيت وكل من قابلت بما فعلت, فوجدتهم يقولون: " يا لك من فتي شجاع, لقد استحق ما حدث له." فأقاطعهم :" ولكنه لو يؤذى احدا" فتقول امي :" ان تركته كان سيؤذينا جميعا , انا اعرف هذا المجرم الخطير" ويقول احد اصدقائي" ياليت امثاله يتعظون ولا يتجرؤن علي البيوت ثانية" ولكني اشعر اني ساحمل ذنبه في رقبتي, لذا قطعت عهدا علي نفسي الا اقتل مرة اخري مهما كانت الظروف.
مرت الايام ويبدو ان هناك من عرف بجريمتي من اقاربه وجاء ليثار منى , وحين رايته استللت نفس السلاح, وانقضضت عليه محاولا قتله ناسيا العهد ولكنه - ولا ادري هل من سوء حظي ام من حسن حظي - استطاع الهرب والافلات ولم اره مرة اخري.
صارحت امي بخوفي من ان يكون قريبه هذا يعد عدته ويجمع كل اقارب المجني عليه ليعود مرة اخري وينجح في اخذ ثأره , فقالت لي امي " لا تخف, وخذ هذه سوف تحميك منه"
اعطت لي امي زجاجة طويلة, ولا اعرف كيف ستحميني زجاجة طويلة, المهم اني اخذتها منها.
جرت الايام والحادث لا يزال يتعلق بذهني ولا استطيع ان انساه ابدا, حتي بدأ يطاردني في احلامي, حتي انني كنت اوقظ من في البيت جميعا علي صراخي كل يوم في منتصف الليل....
وذات ليلة, استقظت فجأة وظللت اصرخ:" قتلته...قتا ... قتا... قتلته..." فسمع الجيران صراخي وفزعوا من نومهم, وابلغوا الشرطة بما سمعوا , لحظات قليلة ووجدت الشرطة تطرق باب بيتنا.
وبعد التحقيق معي , وتوافر جميع الادلة , مع شهود, واداة الجريمة, اضافة الي اعترافي .
واخيرا حرر الضابط محضرا بالحادث:
الجاني : انا
اداة الجريمة: حذاء اسود مقاس 40
الشهود: افراد اسرتى
مكان الجريمة: المطبخ
المجني عليه: فأر بني صغير

ههههههههههههههههههههههه من اول سطر قريته توقعت انه فار
ميرسي فيبي