منتدى الله القدوس
إدارة شات الله القدوس ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء أمتع الأوقات


منتدى الله القدوس
إدارة شات الله القدوس ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء أمتع الأوقات


منتدى الله القدوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الله القدوس

منتدى الله القدوس
 
الرئيسيةالبوابهأحدث الصورالتسجيلدخول
شات قلب يسوع يرحب بكم ويتمنى لكم قضى امتع الاوقات مع يسوع
للشكاوي والاقتراحات يرجى مراسلتنا على البريد التالى romeo.love555@yahoo.com
السلام لكم مطلوب مشرفين لشات من يجد نفسو يستحق الاشراف يقدم طلب فى قسم الاشرفات وشكرا ادارة المنتدى

 

 تفسير سفر أشعياء الأصحاح 17 -18-19-20

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
يسوع حبيبى




عدد المساهمات : 1120
تاريخ التسجيل : 06/02/2010

تفسير سفر أشعياء الأصحاح 17 -18-19-20 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سفر أشعياء الأصحاح 17 -18-19-20   تفسير سفر أشعياء الأصحاح 17 -18-19-20 Icon_minitimeالجمعة مارس 05, 2010 3:36 am

تفسير سفر إشعياء الأصحاح 17

الإصحاح السابع عشر
هنا نجد نبوة على دمشق وإسرائيل لأنهما تحالفا معاً وكانا يداً واحدة ضد يهوذا. فشركاء الخطية صاروا شركاء الخراب. وسبب الخراب واضح في آية (10) "لأنك نسيت إله خلاصك". فالله يؤدب إسرائيل كما يؤدب موأب وكما يؤدب دمشق. فليس عند لله محاباة فالله يحاكم ويدين الكل سواء المؤمنين به أو غير المؤمنين به فهو إله الكل. والله يؤدب إسرائيل هنا لتحالفها مع دمشق ضد يهوذا متكلين علي فرعون لذلك سمح الله لملك أشور أن يؤدبهما. وقد خربت دمشق عدة مرات تاريخيا. مرتين علي يد أشور ثم الكلدانيين ثم الفرس ثم اليونان وهكذا تحقق الوحي.



آيات (1، 2) وحي من جهة دمشق هوذا دمشق تزال من بين المدن و تكون رجمة ردم.مدن عروعير متروكة تكون للقطعان فتربض و ليس من يخيف.

رجمة ردم = حدث هذا أيام تغلث فلاسر. عروعير = تم شرحها كما سبق. كانت هناك عدة مدن باسم عروعير. وعروعير هنا ليست التي في موآب. بل هي في جلعاد بالقرب من ربة عمون. ويشير إسم عروعير للمدن الخربة المهجور ة المتروكة للرعي بلا سكان.



آية (3) و يزول الحصن من افرايم و الملك من دمشق و بقية أرام فتصير كمجد بني إسرائيل يقول رب الجنود.

كما إقترن أسم إسرائيل ودمشق في الشر هكذا كما سيزول مجد هذه سيزول مجد تلك. وروحياً فالشرير يفقد مجده الداخلي. الحصن = أي المدن الحصينة ستفقد حصانتها. وهكذا الشرير سيفقد حمآية الله له.



آية (4) و يكون في ذلك اليوم أن مجد يعقوب يذل و سمانة لحمه تهزل.

سمانة لحمة تهزل = حينما تنقل أشور سكان إسرائيل إلي أشور بالإضافة للجوع والذل والوحوش. ولكن لاحظ أن هناك بقية وكل شرير يفقد قوته.



آيات (5،6) و يكون كجمع الحصادين الزرع و ذراعه تحصد السنابل و يكون كمن يلقط سنابل في وادي رفايم.و تبقى فيه خصاصة كنفض زيتونة حبتان أو ثلاث في رأس الفرع و أربع أو خمس في أفنان المثمرة يقول الرب اله إسرائيل.

الحبات القليلة المتبقية في الفروع إشارة للبقية التي يتولي الله دائماً إنقاذها. وادي رفايم = مشهور بزراعة الحبوب الخصبة وفيه ضرب داود الفلسطنينين ضربة عظيمة فصار الوادي مثلاً لسببين، حصاد الحبوب وكثرة القتلى الذين وقعوا فيه بالسيف كما تقع السنابل تحت أيدي الحصادين وتكون بقية لإسرائيل قليلة كالسنابل القليلة التي يلتقطها الفقراء وراء الحصادين. وتشير الآية لأن عدو إسرائيل سيستولي علي غلاتهم وثمارهم ويكونوا هم كفقراء لايتبقي لهم نصيب إلا كنصيب من يلتقط وراء الحصادين. وهكذا كل شرير يفقد بركاته ويكون بلا ثمار.



آية (7) في ذلك اليوم يلتفت الإنسان إلى صانعه و تنظر عيناه إلى قدوس إسرائيل.

نتيجة طيبة للتأديبيات الإلهية التي جرت علي إسرائيل.



آية (Cool و لا يلتفت إلى المذابح صنعة يديه و لا ينظر إلى ما صنعته أصابعه السواري و الشمسات.

السواري = تماثيل خشبية لعشتاروت آلهة الفينيقيين، الشمسات = عبادة الشمس وهي عبادات فيها دعارة وفجور.



آية (9) في ذلك اليوم تصير مدنه الحصينة كالردم في الغاب و الشوامخ التي تركوها من وجه بني إسرائيل فصارت خرابا.

كما ترك الكنعانيون مدنهم خربة أمام بني إسرائيل هكذا سيترك بني إسرائيل مدنهم خربة أمام أعدائهم في هذه الضربة.



آيات (10 ، 11) لأنك نسيتي اله خلاصك و لم تذكري صخرة حصنك لذلك تغرسين أغراسا نزهة و تنصبين نصبة غريبة. يوم غرسك تسيجينها و في الصباح تجعلين زرعك يزهر و لكن يهرب الحصيد في يوم الضربة المهلكة و الكآبة العديمة الرجاء.

حينما نسيت الله ماذا فعلت غرست أغراساً نزهة ونصبت نصبة غريبة = أي أنواع عبادة غريبة وثنية علي المرتفعات. وفي (11) نجد أن كل هذا بلا فائدة.



آيات (12-14) آه ضجيج شعوب كثيرة تضج كضجيج البحر و هدير قبائل تهدر كهدير مياه غزيرة. قبائل تهدر كهدير مياه كثيرة و لكنه ينتهرها فتهرب بعيدا و تطرد كعصافة الجبال أمام الريح و كالجل أما الزوبعة. في وقت المساء إذا رعب قبل الصبح ليسوا هم. هذا نصيب ناهبينا و حظ سالبينا

نري هنا جزاء من يخرب شعب الله، هم أعداء أقوياء حقا وكهدير البحر ولكن إذ ينتهرهم الله يصيروا كعصافة في الهواء. ومن يختفي في الرب يصير عدوه القوي مهما كان جباراً كلا شيء. ضجيج = أمتاز الأشوريون بالضجيج وهذا فيه إشارة لكثرة عددهم. في وقت المساء = فقد مات 185.000 ليلاً قبل الصبح. كالجل = أي الأشياء الخفيفة كالعصافه. هذه الآيات تشير لاندحار أعداء شعب الله كأشور أو حرب في نهآية الأيام أو اندحار الشياطين.

تفسير سفر إشعياء الأصحاح 18

الإصحاح الثامن عشر
هناك رأيان في هذا الإصحاح :-

الأول: أن كورش هي الحبشة كما هو معروف ويكون معني الإصحاح أن الأحباش وقد وصلهم أخبار غزو أشور أرسلوا ليسألوا يهوذا في أمر سنحاريب، وربما طلبوا عقد تحالف مع يهوذا ضد أشور، لأنه في هذا الوقت كان قادماً علي أورشليم فإذا دخلها لم يعد شيء يقف في سبيله ليدخل مصر وكوش.

الثاني :- أن المقصود ليس كوش الحبشة لأنه يقول التي في عبر أنهار كوش، وهناك مكان آخر يسمي كوش (تك 2 : 13) في منطقة العراق، فيكون المقصود أنها بلاد خارج حدود الحبشة والعراق. وهناك من فكر أنها بلاد قوية تدعم وجود إسرائيل مثل أمريكا وإنجلترا.. الخ ولنبدأ بالتفسير الأول:



آية (1) يا ارض حفيف الأجنحة التي في عبر انهار كوش.

سميت حفيف الأجنحة = لعظمة جيوشها وأساطيلها التي لها أشرعة تسمي أجنحة. وفي حزقيال (17) شبه ملك أشور بنسر عظيم ذو منكبين وهكذا شبه في (إش 8:Cool. ويكون المقصود بذلك السلطان الإمبراطوري الذي يبسط جناحية علي الحبشة والمناطق المحيطة بها (راجع 2مل 9:19) ترهاقة يحارب سنحاريب.



آية (2) المرسلة رسلا في البحر و في قوارب من البردي على وجه المياه اذهبوا آيةا الرسل السريعون إلى امة طويلة و جرداء إلى شعب مخوف منذ كان فصاعدا امة قوة و شدة و دوس قد خرقت الأنهار أرضها.

رسلاً = المرسلون من ملك الحبشة لأورشليم. في البحر = هو نهر النيل وسمي البحر لعظمته ( أش 19 :5). البردي = كانوا يستخدمونه لبناء قوارب سريعة لأنها خفيفة. أمة طويلة وجرداء. شعب مخوف = الشعب المخوف هو إسرائيل لأن إلهه مخوف يدافع عنه حتى والشعب صامت (خر 14 : 14) + ( خر 23 : 27 + 10:34+ تث 28: 10 + يش 2 :9). وهو كان شعب مخوف منذ نشأته إذ خرج من مصر بذراع رفيعة. وهم أمة طويلة = بدأت منذ إختار الله إبراهيم وتستمر لنهآية الأيام. وجرداء = بلا ثمر لرفضها المستمر لله خصوصاً حينما تعتمد علي يد آخرين وليس علي يد الله. قد خرقت الأنهار أرضها = إسرائيل بلا أنهار ولكنها قد تشير:-

1) للخيرات الكثيرة التي يفيض بها الله عليهم.

2) وقد تشير الأنهار لهجوم أشور عليها (راجع أش 17 : 12، 13)



آية (3) يا جميع سكان المسكونة و قاطني الأرض عندما ترتفع الرآية على الجبال تنظرون و عندما يضرب بالبوق تسمعون.

هنا الرد الذي ينبغي أن يحمله الرسل. وهو دعوة لكل المسكونة لينظر الناس ويسمعوا حين يعمل الله أعمالا

عجيبة في الأشوريين لخلاص شعبه.



آيات (4- 6)لأنه هكذا قال لي الرب إني اهدأ و انظر في مسكني كالحر الصافي على البقل كغيم الندى في حر الحصاد.فانه قبل الحصاد عند تمام الزهر و عندما يصير الزهر حصرما نضيجاً يقطع القضبان بالمناجل و ينزع الأفنان و يطرحها. تترك معا لجوارح الجبال و لوحوش الأرض فتصيف عليها الجوارح و تشتي عليها جميع وحوش الأرض.

الحر الصافي = كثيراً ما يبدو الله هادئاً ساكناً كأنه لا يعبأ بأمورنا، يترك ملك أشور حتى أسوار أورشليم، لكنه هو طويل الأناة. ويطمئننا أنه يهدأ وينظر = وفي الوقت المناسب يتدخل. ففي كل الأمور هناك وقت مناسب للحصاد. والله في كل الأمور حين يحتاج المحصول للحر يكون هو حر صافي وحين يحتاج لغيم الندي = يكون هو غيم الندي. وفي الوقت المحدد يحصد محصوله. والمحصول هنا هو خلاص شعبه وهلاك أعداء شعبه (أشور كرمز أو كمثال) والقضبان التي تقطع هي جيش أشور فتترك للطيور والوحوش.



آية (7) في ذلك اليوم تقدم هدية لرب الجنود من شعب طويل و اجرد و من شعب مخوف منذ كان فصاعدا من امة ذات قوة و شدة و دوس قد خرقت الأنهار أرضها إلى موضع اسم رب الجنود جبل صهيون.

قد تكون هذه الهدية هي إيمان أهل كوش في مستقبل الأيام حين يأتون إلي أورشليم الكنيسة ويتحدوا معها في الإيمان.



أما التفسير الثاني

قد تكون أرض حفيف الأجنحة هي أرض النسر التي هي أمريكا أو انجلترا صاحباً أكبر أساطيل بحرية وجوية في العالم، أو أي دول أخري تدعم وجود أو قيام إسرائيل. وهذه الأمم يبدو أنها ستقضي وقتاً طويلاً تدعم إسرائيل ثم تنقلب عليها. والأمة الطويلة الجرداء هي إسرائيل التي عاشت فترة طويلة وهي الآن بلا ثمر، جرداء، معتمدة علي غيرها (الدول العظمي التي تدعمها ) فملعون من اتكل علي ذراع بشر وهم معتمدون في قيامهم ليس علي الله بل علي دول قوية، هي كانت شعب مخوف حينما كانت معتمدة علي الله فوقع رعبهم علي الشعوب المجاورة. والآيات (1، 2) تشير لتدعيم الدول الغربية لإسرائيل والآيات (3- 6) الرآية هي تجمع اليهود لأرضهم، فيجتمع اليهود المشتتون لإسرائيل ولكن عودتهم تنتهي بآلام عظيمة لهم. وبعد هذه الآلام يكون إيمانهم بالمسيح وهذا هو المعبر عنه بالهدية التي يقدمونها لرب الجنود.


تفسير سفر إشعياء الأصحاح 19

الإصحاح التاسع عشر
هذه نبوة بسقوط مصر ثم رجوعها لله. ولماذا تسقط ؟ بسبب كبريائها. فمصر تشير للمملكة المتعجرفة المتكبرة، مفتخرة ومتكبرة بنيلها وأرضها وخيراتها. هي عرفت الله لكنها استبدلت الخالق بالمخلوق (روا : 25) فبدلاً من أن يعبدوا الله عبدوا الأوثان. فإنحطو سياسياً وأدبياً. ومصر في الكتاب المقدس تشير في أماكن كثيرة للعالم. وفرعون المتكبر القاسي يشير لرئيس هذا العالم (إبليس) كما رأينا في أيام وجود الشعب في مصر وخروجه منها. والعكس فيوسف سمي مخلص العالم كرمز للعتيد أن يأتي مثله. ونجد في هذا الإصحاح نبوءة بسقوط مصر ثم رجوعها إلي الله وهي قسمان:-

الأول: الوعيد لمصر (1 – 17) والثاني الوعد لمصر (18 – 25)

وخلاصة الإصحاح "يضرب الرب ضارباً فشافياً" (آية 22) فالله يضرب لا ليبيد !! حاشا، بل ليؤدب ويشفي. ومن الأهداف الثانوية إظهار ضعف مصر ليهوذا فلا تتكل علي مصر ثانية بل تتكل علي الله. وهناك رأي بأن هذا الإصحاح يبدأ بدخول المسيح إلي أرض مصر ودخول المسيحية إلي مصر بعد ذلك وتنتهي بنهآية هذا العالم حينما تؤمن البقية من إسرائيل.



آية (1) وحي من جهة مصر هوذا الرب راكب على سحابة سريعة و قادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه و يذوب قلب مصر داخلها.

وحي من جهة مصر = هو عمر المسيحية في مصر من يوم دخولها. سحابة سريعة = هي العذراء مريم فالسحاب عموما يشير للقديسين المرتفعين عن الأرضيات ومحلقين في السماويات (عب 12 : 1). وهي خفيفة ومرتفعه نظراً لقداستها لذلك قال عنها سريعة. ويذكر التقليد أنه عند دخول المسيح إلي أرض مصر كانت الأوثان تسقط في كل مدينة يقيمون بها فكانوا يطردونهم ولذلك اضطروا أن يسيروا 1000كم في أرض مصر.



آية (2) و أهيج مصريين على مصريين فيحاربون كل واحد أخاه و كل واحد صاحبه مدينة مدينة و مملكة مملكة.

تاريخياً فقد حدثت فترة انقسامات بين المصريين فإنقسمت المملكة إلي 12 مملكة كل واحدة ضد الأخرى. وذلك بعد ضرب أشور لمصر وتخريبها. وبعد دخول المسيحية هيج الشيطان المصريين الوثنيين ضد المسيحيين فعاشت الكنيسة فترات طويلة في استشهاد حباً لفاديها.



آية (3) و تهراق روح مصر داخلها و افني مشورتها فيسالون الأوثان و العازفين و أصحاب التوابع و العرافين.

تركهم الرب ليتضايقوا ويظهر بطل أصنامهم، فيسألون أوثانهم وسحرتهم ولا يجدون إجابة. وهدف الله من الضيقة أن يعرفوه ويرجعوا إليه.

العازفين = السحرة (في ترجمات كثيرة). وحتى الآن فمن لا يملأ الإيمان قلبه حين يقع في ضيقة يذهب لأمثال هؤلاء الدجالين والسحرة.



آية (4) و أغلق على المصريين في يد مولى قاس فيتسلط عليهم ملك عزيز يقول السيد رب الجنود.

تاريخياً: أستولي علي مصر كثير من الولاة القساة ابتداء من أسر حدون الذي بعدما فتح مصر قسمها 20 قسماً وغير أسماء مدنها وأمر وكلاؤه أن يقتلوا وينهبوا وكأن ذلك من الواجبات. ثم أتي بعده اليونانيين والرومان والأتراك وكان حكمهم قاسياً. وإذ يتقسي قلب الشعب بسبب خطتيهم يسمح لهم الله بحكام قساة. "ما فعلته يفعل بك " (عو15 )



آيات ( 5-10) و تنشف المياه من البحر و يجف النهر و ييبس.و تنتن الأنهار و تضعف و تجف سواقي مصر و يتلف القصب و الاسل. و الرياض على النيل على حافة النيل و كل مزرعة على النيل تيبس و تتبدد و لا تكون. و الصيادون يئنون و كل الذين يلقون شصا في النيل ينوحون و الذين يبسطون شبكة على وجه المياه يحزنون.و يخزى الذين يعملون الكتان الممشط و الذين يحيكون الأنسجة البيضاء.و تكون عمدها مسحوقة و كل العاملين بالأجرة مكتئين النفس.

الشر يحمل ثمره المر في حياة الإنسان واحتياجاته الضرورية. وهنا نري عقاب مادي وزمني لمن هو مستعبد للشياطين. فالنيل هو متكل مصر يجف، فيعم البوار وتدمر كل المؤسسات التجارية. وقد سحب الأتراك من مصر كل العمال المهرة. وبعد أن كانت مصر مشهورة بكتانها الذي تصدره ويسبب دخلاً كبيراً للتجار، ضاع هذا الدخل. والبحر = أي النيل. وتكون الأنهار أي الترع وفروع النيل. عمدها = أكابر الهيئة الإجتماعية، وروحياً فإن جفت مياه الروح القدس تصير حال الإنسان للجوع والعطش وقريباً من اللعنة. والصيادون هم الكارزون وما أكثر حزنهم حينما يلقون شباكهم فلا يجدون صيداً. أما الكتان والثياب البيض فهي ثياب البر التي يجاهدون للحصول عليها.



آية(12،11) أن رؤساء صوعن أغبياء حكماء مشيري فرعون مشورتهم بهيمية كيف تقولون لفرعون أنا ابن حكماء ابن ملوك قدماء فأين هم حكماؤك فليخبروك ليعرفوا ماذا قضى به رب الجنود على مصر.

بسبب الشر حرم المصريون المشهورين بحكمتهم من الحكمة = صوعن = هي تانيس وحالياً صان وكانت مدينة رئيسية. أغبياء = فهم اتكلوا علي حكمتهم ولكنهم عجزوا عن معرفة أسباب هذه المصائب، فحكمة العالم أمام الله جهالة. وهذا ناشئ عن الكبرياء. ومازال المصريون لو أرادوا أن يقولوا لإنسان أنه متكبر وعنيد يقولون له أنه فرعون أو متفرعن.



آيات (13-15) رؤساء صوعن صاروا أغبياء رؤساء نوف انخدعوا و أضل مصر وجوه أسباطها. مزج الرب في وسطها روح غي فاضلوا مصر في كل عملها كترنح السكران في قيئه. فلا يكون لمصر عمل يعمله رأس أو ذنب نخلة أو أسلة.

نوف = ممفيس، أسباطها = طبقاتها من كهنة وعسكر ورعاة.

روح غي = الله له الحق أن يسحب القوي العقلية من إنسان لا يستحقها حين يريد.

رأس أو ذنب = الشرفاء أو أصحاب المشورة والفعلة أصحاب الصناعة. هذا ما يعمله الله مع العالم الشرير أن ينزع منه حكمته فيتخبط. ومصر ترمز للعالم الشرير فهي قد أذلت شعب الله تحت لسع السياط وهكذا العالم الشرير يذل شعب الله تحت لسع سياط شهوة الجسد. لذلك يؤدب الله العالم الشرير بنزع حكمتهم فيصيرون مضِلين ومضَلين (2 تي 3 : 13).



آية (16) في ذلك اليوم تكون مصر كالنساء فترتعد و ترجف من هزة يد رب الجنود التي يهزها عليها.

قد يكون ذلك اليوم هو يوم هجوم الأشوريين، وحينما أنهزم جيش مصر قال ملك مصر "صار رجالي نساء". هذا الكلام موجه لإسرائيل فهل بعد هذا يعتمدون ويتكلون ويتحالفوا مع مصر. ملعون من يتكل علي ذراع بشر. بل في الآية القادمة نجد فرعون لا يرتعب من ملك أشور فقط بل من يهوذا نفسها.



آية (17) و تكون ارض يهوذا رعبا لمصر كل من تذكرها يرتعب من أمام قضاء رب الجنود الذي يقضي به عليها.

قد يكون هذا حينما خضعت يهوذا لأشور أو لبابل وصار رجال يهوذا ضمن جيوش هذه الدول القوية. أو فترة أخري في التاريخ كانت فيها أرض يهوذا أقوي من مصر وترعبها بأسلحتها. وروحياً فيهوذا تشير للكنيسة أرض المسيح التي أصبحت رعباً لأرض مصر رمز العالم وشياطينه. ولنري في آية (1) كيف اهتزت أوثان مصر أمام المسيح.



آية (18) في ذلك اليوم يكون في ارض مصر خمس مدن تتكلم بلغة كنعان و تحلف لرب الجنود يقال لإحداها مدينة الشمس.

تاريخياً قد يكون في بعض الفترات أن وجد اليهود في مصر. وتكلمت المناطق التي يسكنوها لغتهم. و روحيا فهذه إمتداد للغة السيد المسيح أي المسيحية إلي مصر. ورقم 5 يشير للحواس التي تتقدس وتصير سمائية. هليوبوليس = بالعبرية إر– ها – هيرس مدينة الشمس أي مركز لعبادة الشمس وفي الحاشية جاءت الكلمة إر – ها – شيرس = مدينة الهلاك. والمعني أن أماكن الهلاك أي المعابد الوثنية في مصر تتحول إلي المسيحية.



آية (19) في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط ارض مصر و عمود للرب عند تخمها.

مذبح للرب = هذه نبوة عن إيمان المصريين بالمسيح وقد تكون أيام أيام مارمرقس. ولا تطبق هذه الآية علي وجود اليهود في مصر فيستحيل علي اليهود إقامة مذبح لهم خارج أورشليم. وعمود للرب = يقال علي بطرس ويعقوب ويوحنا أعمدة، هكذا سماهم بولس الرسول. وكل من يغلب يصير عموداً في هيكل الله (رؤ 3 :12) وقد يكون هذا العمود هو مارمرقس الرسول. والمذبح هنا لا يعني سوي مذبح يقدم عليه ذبيحة الإفخارستيا (جسد ودم المسيح).



آية (20) فيكون علامة و شهادة لرب الجنود في ارض مصر لأنهم يصرخون إلى الرب بسبب المضايقين فيرسل لهم مخلصا و محاميا و ينقذهم.

شهداء المصريين المسيحيين يفوقون شهداء العالم أجمع والمخلص المحامي هو المسيح.



آية (21) فيعرف الرب في مصر و يعرف المصريون الرب في ذلك اليوم و يقدمون ذبيحة و تقدمة و ينذرون للرب نذرا و يوفون به.

هناك نصيب للمصريين في بركة معرفة الرب في الأيام الأخيرة ورفضهم لضد المسيح.



آية (22) يضرب الرب مصر ضاربا فشافيا فيرجعون إلى الرب فيستجيب لهم و يشفيهم.

هذه الآية هي خلاصة الإصحاح كله، فالله لا يضرب إلا ليشفي وبعد أن تكون مصر قد تعلمت من الدينونات المنصبة عليها، ستعود للمسيح.



آية (23) في ذلك اليوم تكون سكة من مصر إلى أشور فيجيء الأشوريون إلى مصر و المصريون إلى أشور و يعبد المصريون مع الأشوريين.

قد تكون نبوة عن سلام بين مصر وأشور. والمسيح سمي نفسه الطريق إذاً هي وحدة إيمان في طريق المسيح بين مصر وأشور. ولاحظ أنه بعد السبي تشتت شعب الله جزء في أورشليم وجزء في بابل وجزء في مصر ويبدو أن في الأيام الأخيرة سيكون شعب الله في هذه المناطق.



آية (24) في ذلك اليوم يكون إسرائيل ثلثا لمصر و لأشور بركة في الأرض.

كما ارتبطت مصر وأشور وإسرائيل في حروب هكذا في نهآية الأيام سيرتبطون إيمانياً في وحدانية العبادة، حينما يؤمن إسرائيل (البقية) ويتحدون إيمانياً مع مؤمني مصر وأشور، فتكون هذه الوحدة في إيمان قوي هي بركة للأرض أو خميرة تخمر العالم كله، وربما في رفضهم لضد المسيح.



آية (25) بها يبارك رب الجنود قائلا مبارك شعبي مصر و عمل يدي أشور و ميراثي إسرائيل.

إذاً هي بركة ثلاثية للمؤمنين في إسرائيل ومصر وأشور، أو لكل الأمم ولليهود الذين آمنوا

بالمسيح أي لمؤمني العالم كله.
تفسير سفر إشعياء الأصحاح 20

الإصحاح العشرون


يؤكد الله هنا ليهوذا أن لا تتكل علي مصر فإن مصر نفسها وكوش ستسقط في سبي أشور وستخضع مصر لأشور. إذاً فيه تخجيل لشعب الله الذي فكر في الإستعانة بهم.



آية (1) في سنة مجيء ترتان إلى اشدود حين أرسله سرجون ملك أشور فحارب اشدود و أخذها.

ترتان = لقب رئيس الجيش. وكانت أشدود قد عصت علي أشور فأرسل ملك أشور سرجون جيشه ليؤدبها وكانت أشدود مدخلاً لمصر. وبسقوط أشدود صار الطريق لمصر مفتوحاً.



آية (2) فى ذلك الوقت تكلم الرب عن يد اشعياء بن أموص قائلا اذهب و حل المسح عن حقويك و اخلع حذاءك عن رجليك ففعل هكذا و مشى معرى وحافياً.

المسح = هو لباس إشعياء وهو ثوب خشن من شعر كما يلبس الأنبياء.

وخلع إشعياء لملابسه كما لو كان أسيراً رمزاً لأن المصريين سيصيرون أسري.



آية (3) فقال الرب كما مشى عبدي اشعياء معرى و حافيا ثلاث سنين آية و أعجوبة على مصر و على كوش.

كانت كوش متسلطة علي جنوب مصر وبعض من شماله لعدم إتفاق المصريين.



آية (4) هكذا يسوق ملك أشور سبي مصر و جلاء كوش الفتيان و الشيوخ عراة و حفاة و مكشوفي الاستاه خزيا لمصر.

كانت مصر تدافع عن فلسطين في ذلك الوقت ضد أشور. وكان سقوط أشدود كأنه سقوط مصر وكوش.



آية (5) فيرتاعون و يخجلون من اجل كوش رجائهم و من اجل مصر فخرهم.

يرتاع الذين إلتجأوا لمصر وكوش لأنهم اتكلوا علي من لا يقدر علي المساعدة.



آية (6) و يقول ساكن هذا الساحل في ذلك اليوم هوذا هكذا ملجأنا الذي هربنا إليه للمعونة لننجو من ملك أشور فكيف نسلم نحن.

كانت إسرائيل من سكان الساحل. وسؤالهم الذي سيسألونه حين يؤخذ أهل مصر سبايا "كيف ننجو نحن وقد كانت أمالنا معلقة علي مصر".

ونلاحظ في هذا الإصحاح طاعة إشعياء الذي عرض نفسه للسخرية منفذاً وصية صعبة إذ سار حافياً عريانا، ونحن نرفض تنفيذ الوصايا السهلة. هكذا فعل المسيح إذ تعري ليسترنا ويشفينا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سفر أشعياء الأصحاح 17 -18-19-20
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سفر أشعياء الأصحاح 8 -9-10
» سير سفر أشعياء الأصحاح 11 -12-13
» تفسير سفر إشعياء الأصحاح 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الله القدوس :: †† قسم الكتاب المقدس ††-
انتقل الى: